هدفت الدراسة الراهنة إلى تحديد الاضطرابات المعرفية الواسمة لمرضى الاضطراب العصبي المعرفي (عته کبار السن)، وذوي الاضطرابات النمائية العصبية (اضطراب طيف التوحد المصاحب للإعاقة العقلية) ومقارنة أداء المجموعتين للوقوف على مدى اختلاف کفاءة الأداء المعرفي المرتبط بالإصابة الدماغية لدى مرضى العته، والأداء المرتبط بالاضطراب النمائي العصبي؛ وذلک من خلال الأداء على المقاييس الفرعية لاختبار وکسلر لذکاء المراهقين والراشدين التعديل الرابع، ووضع صفحة نفسية معرفية لأدائهم، وتحديد نقاط القوة والضعف في الأداء الوظيفي المعرفي لهم، وذلک للوقوف على مدى الاختلاف بين أداء مجموعة مرضية يرجع تدهور الأداء لديهم إلى وجود عطب عصبي بالدماغ، وبين ذوي اضطراب طيف التوحد المصاحب للإعاقة العقلية لتحديد مدى مساهمة الاضطراب العصبي بالدماغ في تدهور أدائهم. وتکونت عينة الدراسة من 34 ذوي اضطراب طيف التوحد المصاحب للإعاقة العقلية، و34 مشارکًا من ذوي الاضطراب العصبي المعرفي (عته کبار السن)، تراوح عمرهم من 16 سنة إلى 79 سنة. وقد وجدت النتائج أن هناک فروق بين ذوي اضطراب طيف التوحد المصاحب للإعاقة العقلية، وذوي الاضطراب العصبي المعرفي في الأداء على المقاييس الفرعية ودرجة المکونات الأربعة والدرجة الکلية لاختبار وکسلر؛ حيث يتسم أداء بين ذوي اضطراب طيف التوحد المصاحب للإعاقة العقلية بالضعف الشديد مقارنة بأداء ذوي الاضطراب العصبي المعرفي، کما وجد أيضًا أن هناک تدهورًا في أدائهم على الوظائف العصبية المعرفية.
)
مشاهدة على SCiNiTO